ربي ...................يسوع
أشكرك لانك فتحت لنا باب للحديث معك عندما تجسدت وأخذت طبيعتنا فيك
فصرت قريب جدا منا وصرنا أيضا جدا فى قرابة عظيمة منك .
سيدى الرب يسوع كنت أظن أن الصلاة شبئ صعب جدا ويحتاج الى زمن طويل لكى اتعلمه !
كنت أحسب أن الصلاة قاصرة على النساك والرهبان وبعيدة جدا عن نفسي , ولكن بينما أنا أفكر كيف أتعلم الصلاة , وجدت روحك القدوس يهمس فى داخلي بصوت هادى ووديع وعذب جدا :
وكذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا.لاننا لسنا نعلم ما نصلّي لاجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا ينطق بها. رو 8 : 26
ما أروع همس صوتك فى داخلى يارب جعلنى أنتبه لكنز عظيم ساكن فى نفسي تركت روحى لروحك يارب ,الذى قادى وحملنى فيه وعندما تركت ارادتى له بالكامل وجدت نفسي أمام وجهك الالهي الجميل
لا مجهودذهني ولا تعب او أى مجهود ذاتى مما كنت أظن أننى لابد أن أعمله لكى أدخل فى الصلاة , ولكن روحك القدوس نقلنى مباشرا الى حضرتك الالهية يا مخلصى الحبيب
ووجدت مشاعرى محمولة بروحك وأنسكبت محبتك العجيبة فى قلبي على الفور :
والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. رو 5 : 5
وملئ قلبى فرح عظيم ومجيد يارب عندما شعر قلبي بحبك ,على الفور صارت حرارة عظيمة فى كل ربوع قلبي من محبتك اللذيذة التى انسكبت بروحك فى قلبي
وعندما رفعت عينى التى أنار عليها روحك القدوس لكى أتفرس فى وجهك وجدتك أنت يا يسوع المسيح مشتهي جميع الامم أمامى بالفعل وبالحق واليقين .
لم أصدق أننى أمامك يا يسوع وقلبي مفتوح العينين بنعمة الروح القدس الساكن فيه ويشاهد حضورك بشكل فائق على عقلي وعلى فكرى , ولكن شعورى بك حقيقي يارب وليس منى او من مجهودى ابدا بل بنعمة الروح القدس
وتعجبت يارب أن الصلاة والشعور بك بهذه البساطة ولكن أكد لي روحك القدوس أننا صرنا فيك بالتجسد فأصبحت قريب منا جدا وحضورك فى قلوبنا على الدوام ولنا أن نشعر به كل حين بلا أنقطاع :
اسهروا اذا وتضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان لو 21 : 36
اشكرك يا يسوع المسيح الهي الحبيب لانك قربتنى الى ذاتك بذاتك أنت وبقدرتك أنت ,حقيقي بشكرك من كل قلبي لانك عارف بمقدار ضعفي وعدم إمكانياتى فى الوصول لك وعجزى التام فى الاحساس بك بنفسي وبذاتى
ولهذا أتيت أنت وأتحدت بطبيعتى فصرنا فيك وأنت فينا وبهذا وهبتنا أمكانية الاحساس بيك وبحضورك وبمنتهى البساطة وكل حين
ولهذا أرجوك يارب أن تفتح عينى الداخلية وتنور كيانى من الداخل بفعل عمل روحك القدوس فأرك وأشعر بحضورك كل يوم وكل ساعة وفى كل عمل ,
صرت رفيقى يا أبن الله لا تفارقنى أبدا روحك فى دداخلي يهمس في دائما فى كل موقف وفى كل عمل لينبهنى بحضورك بل مشاركتك لي فى جميع تفاصيل حياتى الصغير منها أو الكبير
فأنت لست غريب عنى الان يارب ولا أنا غريب عنك لاننا اعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. أف 5 : 30
الى هذه الدرجة صارت القرابة بينى وبينك يارب وأنا أقف أمامك أحاول أختار الالفاظ والكلمات المنمقة لكى أتكلم بها معك أشعر بمقدار جهلي الشديد يا مخلصي يايسوع
لان أتحادك بنا جعلنا فيك بصورة عالية جدا عن العقل والفهم وجعلتنا فى منتهى القرب من قلبك ومن حبك بشكل مذهل ,بل يهمس فى نفسي الروح بأننا تنتظرنى وتُسر وتفرح بأنبهاى لحبك ورفع كيانى نحوك ,فتيار حبك الالهى الذى سرى فى قلبي رفعنى جدا وجعلنى اتمسك بك واتضرع اليك
فأنت صرت منقذى يارب من الموت والفساد
أنت القداسة الحقيقية التى ظهرت فى طبيعتى حتى تقضى على أى نجاسة أو فكر شرير من ذاتى أو ميلى نحو العالم
أنت صرت لي الرجاء الكامل الذى أمسك فيه بكل قلبى الرجاء فى أن تشفع لي عند الاب لكى لا أدان مع العالم فالدينونة التى سوف تأتى على العالم هى صارت فى يدك أنت أيها الحبيب:
لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن. يو 5 : 22
فالدينونة كلها صارت فى يدك يارب وأنا بأعمالى وحماقتى أستحق الدينونة ولكن كل الرجاء لى هو فى حبك الذى صار فى قلبي ,والذى هو كنزى الحقيقي أتضرع اليك بهذا الحب يا يسوع أن تنقذنى من الدينونة وتجعلنى من خاصتك انت ,
حبيبي يسوع اليوم أنا أحبك من قلبي وعرفتك وأختبرت عمق حبك ولا أستطيع أبدا يارب أن أن أحيا بعيد عن هذا الحب لانه هو حياتى الان , وأن كنت ضعيف ويصدر عنى أعمال ضعف شديدة تجعلنى مستحق الدينونة مع العالم فليس لي رجاء الا فيك وفى شخصك الالهى لكى تنقذنى من ضعفي وتشفينى من حمقاتى من أجلك أنت ومن أجل أن أحيا بك ومعك الى الابد
ولهذا أسلم قضيتى لك ولمحبتك واتضرع اليك أن لا تتركنى أبدا يار وحتى النفس الاخير لا أستطيع أن أضمن نفسي يارب لانى مكلل بالضعف ولكن أنا أضمن حبك ورحمتك
لا أستطيع أبداً أن أثق فى ذاتى لانها دائما متغيرة ومتقلبة يا سيدى الرب , ولكنى أستطيع أن أثق فى شخصك وفى قدرتك على خلاصى
ولهذا أسلم لك نفسي يارب لانها ملكك أنت وكل ما لي هو منك فكرى كلامى مشاعر قلبي كل شيئ يارب أرجوك أعنى أن أكون لك بالكلية
نبه قلبي كل وقت وكل ثانية لحضورك يارب فى صحوى وفى نومى فى شغلي او فى راحتى أنت حاضر كل حين يارب فلماذا أتوه عنك وألجاء لغيرك أو ألجاء لعقلي فى المشورة
ارجوك يا يسوع لا تجعلنى أبدا ألجاء لاخر وانت هنا حاضر على الدوام وروحك القدوس جعلنى فى حالة اتصال مستمر بك وبحضورك
فمن فضلك أعنى لكى اسمع صوت روحك فى داخلى واخضع له ولعمله في لكى أكون كل حين فى حضورك ولا أرى غيرك ولا يجذب قلبي أخر بل تكون أنت هو الكل وفى الكل الى الابد أمين