مجد المسيحيين وغناهم
في اشتراكهم في آلام المسيح
للقديس أنبا مقار
أما المسيحيون، فإنَّ مجدهم وغناهم
ونشوتهم وكنزهم وافتخارهم،
يكون في حصولهم على (شركة) في آلام المسيح،
بحسب قول الرسول:
«بل نفتخر في الضيقات» (رو 5: 3)،
وأيضاً قول الرب: «طوبى لكم إذا عيَّروكم
وطردوكم... افرحوا وتهلَّلوا،
لأن أجركم عظيم في السموات» (مت 5: 11-12).
وأيضاً بولس الطوباوي،
إذ كانت كل مسرَّته في آلامه لأجل المسيح
يصرخ قائلاً: «فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي،
لكي تحلَّ عليَّ قوة المسيح
لذلك أُسرُّ بالضعفات والشتائم والضرورات والضيقات
والضربات والسجون...» (2كو 12: 9-10).
ذلك لأن سُكنى الروح القدس التي تملأ المسيحيين،
وتعزيتُه القوية التي لا تَفْنَى،
تجعلانهم يقبلون آلام المسيح
بمنتهى السعادة والتمتُّع الكثير،
بسبب رجاء القيامة العتيدة التي لن يتبعها موت