سلام يسوع الحبيب الى أبنتي الحبيبة في أحشاء يسوع,وشريكتي في الدعوة إلى الحياة وحب يسوع المسيح
سمعت بقوة صوت الروح في أعماق قلبي ينادي بصوته الحنون المعتاد قائلآ:
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
العجيب يا ابنتي الغالية أن هذا الصوت طالما نادي في قلبي حتى عندما كانت حياتي خربة وخالية ولكنه كان يرف فوق الخراب الذي كان يملئ نفسي وينادي بنفس الصوت :
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
ولكن كانت الاستجابة في نفسي ضعيفة جدآ وكانت جبال الإثم والخطية جبال جليد تحيط بقلبي وتبرد مشاعري عن التفاعل مع هذا الصوت الوديع المُنادي لي قائلآ:
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
ولكن لا أخفي عليك مقدار الغم والحزن الذي كان في نفسي ,حيث كانت ظلمة نفسي مريرة وكلما نظرت الى داخل نفسي ووجد هذه الظلمة العجيبة أكتئب وأحزن ,ولاسيما عندما يظهر هذا الصوت وسط هذه الظلمة وينادي قائلآ:
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
ومرت الأيام والسنين وأنا غارق في الموت وشهوات الجسد تستعبدني وتستنفذ كل طاقة نفسي ,فمشاعري الحارة دائمآ مستنفذة من الشر ,والعجيب جدآ أن صوت الروح هذا لم ييأس أبدآ بل ظل كل يوم ينادي بنفس الصوت الوديع قائلآ:
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
وتصادمت مع الحياة ,وأنغلبت الى أقصي حد من شهواتي ,حتى أن تسلط الشهوة على نفسي ,أسقطني في جهالة عظيمة لم تستطيع نفسي أن تحتملها ,وتعبت جدآ ولم أعرف إلى من أذهب حتى ينقذني من حماقة نفسي ,فقلت أفتح أذن قلبي للصوت هذا المرافق لكل سنين حياتي فوجدته مازال يقول لي :
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
فوضعت له أذني وقلبي وقلت له : وأين هي الحياة الأبدية ,وكيف أمسك بها ؟
حينئذ وعلى غير العادة رأيت وجه جميل لم أري مثل جماله من قبل فهو ابرع جمالا من بني البشر مز 45 :2
لم استطيع أميز هل أنا أري واقع أم صورة جميلة ولكنها صورة حية ووجه تشع منه كل الحياة.
وسمعت الصوت الحنون يقول لي :هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية.1يو 5 : 20
تقدم أذآ و امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
تقدمت إليه مدفوع بقوة عجيبة جدآ قد دخلت نفسي من جمال وجهه ,وتمنيت أن أمسكته ولم ارخه نش 3 : 4
ولكن وجدت نفسي عاجز أن أتحرك نحو ه أو أقترب منه ,فكل نجاستي وحماقة شبابي تجسدت أمامي,فانهمرت في البكاء الشديد حتى فاضت دموعي كنهر أمامي
ولكنه هو الذي أقترب مني ومسح دموعي وطمني قلبي قائلآ:
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
فكلمته لي أقامتني من كل ضعفي ووجدت نفسي أسجد وأمسك بقدميه وأقبلهما ولم أستطيع أن أتوقف عن دموعي حتى أن دموعي بللت قدميه,فأخذت أمسحهما وأقبلهما وأنا لا أصدق نفسي أنني اليوم
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
ومنذ أ انطبعت صورته الجميلة في قلبي ,لا أري جمال إلا جماله ,وعندما تضعف روحي في داخلي .
وأحيانا أنخدع في زحمة الحياة فيعرض العالم بعض صور شهواته وعندما تميل نفسي نحو ى صور العالم أجد الصوت الحنون يُنادي من جديد فى قلبي قائلآ:
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
فأفزع وأصرخ نحو ه فأجده أمامي بوجه الجميل فيشفي خداع نفسي ,فترتفع نفسي جدآ برؤيته ,بينما يصغر العالم وكل صوره ,حيث أجد نفسي وأنا :
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
وهكذا ظل هذا الصوت هو نوري ,وهو قائد نفسي الحلو ,بل هو المنقذ لنفسي عن أى انحراف .
هو الذي يشدد قلبي في التجارب ,هو الذي يشفيني من صغر النفس ,وخاصا عندما يضغط على نفسي العالم بقوته
فهو سر سعادتي يكفي جدآ لقلبي أن يتهلل جدآ عندما يسمعه يقول :
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
وفي هذه الأيام أسمع نبراته تعلو في داخلي عن أي وقت مضي ,مما جعلني أتعجب ,.
فكل أيام السنين الماضية كانت نبراته كما هي ولكن فجأة في هذه الأيام أجد نبرات الصوت مرتفعة ولكن لا يقول أكثر من :
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
ابنتي الغالية أرجوك أن تُقدري هذا الصوت جدآ ولا تحتقريه ,أنه يُقدم لنا أعظم دعوة في الوجود كلها .
اذا أرسلت لك صديقتك دعوة فأنتي تفرحين بها لانها فكرت فيك ,وأذا أرسلت معلمتك دعوة خاصة لك ربما تتهللين بها
ولكن الذي يرسل لنا هو فوق الكل وأعظم من الجميع ودعوته لك ولي واضحة :
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
فهو يستحق منا أن ندوس على أى شيء ونسمع دعوته ,يستحق منا أن نحتقر أى شيء مهما كان إذ تعارض مع دعوته.
يستحق منا أن نعتبر كل شيئ نفاية من أجل فضل معرفته ,وهو غالي جدآ ويريد منا أن نضحي بكل غالي من أجله.
وكلما أهملنا اى شيء حتى نسمعه نجد صوته قد ملك نفوسنا وهو يقول:
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
فنحن من اليوم نمسك بالحياة الابدية , ونتذوقها ونحن قد دخلنا فيها ولا ننتظر أن تأتي فيما بعد أى في نهاية الزمان .
فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا 1يو 1 : 2
ففي النهاية من فضلك افتحي كل قلبك لهذه الدعوة ولا ترفضيها أو تحتقريه وأسمع كل يوم الصوت القائل :
امسك بالحياة الأبدية 1تي 6 : 12
الأربعاء يونيو 24, 2009 7:48 pm