القديس بيسوس هو أحد قديسى برية شيهيت وترهب بدير القديس يحنس كاما ( دير السريان ) فى القرن الحادى عشر وكان أب لرهبان كثيرين وكلمة بيسوس هو النطق المحرف من الأصل اليونانى (بيسويوس أو سويوس ) وينطق بالغة القبطية بيشوى بمعنى السامى أو العالى وحقا كان القديس بيسوس عالى القدر سامى الروح وكان سائحا يصنع العجائب
ظهر القديس فى وقت كان الناس فى أشد الحاجة اليه ليعزيهم فى ضيقاتهم ففى سنة 1062 م جاء وباء على مصر مهلك يسمى وباء الجدرى وقد راح ضحيته 21000 صبى بمصر وفى سنة 1065 م حدثت مجاعة عظيمة وفى سنة 1069 م جاءت قبائل اللواتن هجمت على صعيد مصر وسلبت ونهبت وفرضت الأتاوات على الناس ثم جاءوا الى أديرة وادى النطرون ونهبوها ولكن بصلاة القديس بيسوس رفع الله الوباء والمجاعة وانتصر الأمير بدر الدين الجمالى على قبائل اللواتن ورفع الضرائب المفروضة على الناس وكانت أديرة وادى النطرون ملجأ للناس فى هذه الأوقات الصعبة .
أنبا بيسوس السائح :
كان القديس لايحب زيارة الناس له كثيرا ومرة حدث أنه طلب أن لايزوره أحد والا يترك الدير ويذهب الى مغارة بجوار دير البرموس وحدث أ ن أحد الأراخنة ( الرؤساء ) صمم أن يذهب للقديس بيسوس فأخبره تلميذه أن لايذهب فصمم الرجل ليعترف على يديه وكان هذا الأرخن موجود بدير أبو مقار فقام تلميذ القديس بيسوس من ير أبو مقار الى دير القديس يحنس القصير بسبب نذر له ثم الى دير القديس يحنس كاما ( السريان ) وحكى للقديس بيسوس له عن هذا الأرخن فقرر القديس أن يذهب لدير أبو مقار لمقابلة هذا الأرخن فخرج من الدير بعد غروب الشمس بساعة وفى الصباح قام تلميذه وذهب لدير يحنس كاما لينتظر عودة القديس فأخبره الراهب البواب أن القديس قام فى نصف الليل وضرب جرس التسبحة وصلى التسبحة مع الرهبان وعندما رأه تلميذه أخبره أنه رأى الأرخن بدير أبو مقار ووصفه له فتعجب من ذلك
محاولة أختياره بطريرك :
فى عام 1078 م تنيح البابا خريسطوذلس ال66 وأجتمعوا الأباء على أختيار القديس بيسوس للبطريركية فقال لهم القديس انى غير مستحق وأحضر حجر وضرب به صدره مظهرا عدم أستحقاقه وتنبأ عن البابا يكون من دير القديس مكاريوس فتركوه وبالفعل تمت رسامة الراهب جورجى بأسم البابا كيرلس الثانى
حكى الشماس سنهوت من دير الأنبا بيشوى أن القديس تنبأ بنياحة راهب يدعى مرقس مقيم فى قرية بعيدة عن الدير وأنه سوف يغمض عينيه بنفسه وبالفعل حل أجل الراهب مرقس وقرب موعد نياحته عاد الى وادى النطرون وتنيح بالدير واغمض القديس عينيه
وتنبأايضا لأحد أولاده بالاستشهاد وكان ذلك سنة 1086 م