منتدى الانبا كاراس السائح صديق الملائكة وأبونا بيشوى كامل الخادم الامين حامل الصليب
|
|
| نحن نجلس في السماء: | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
jesusismylife
عدد الرسائل : 88 العمر : 61 تاريخ التسجيل : 29/04/2009
| موضوع: نحن نجلس في السماء: الأربعاء يونيو 24, 2009 7:32 pm | |
| نحن نجلس في السماء: _____________________
واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع أف 2: 6
___________________________________________
الله الذي هو غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها,وهو عالم أننا قد ابتعدنا جدا عن الحياة ,وانطمست صورته الجميلة التى كانت فينا ,ومال كل واحد الى طريق شهواته الشريرة ,وذهب الجميع خلف شهوات الجسد يصنع إرادة الجسد فى كل شيء .
فقد فعلنا هذا كله حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الذي يعمل ألان فى أبناء المعصية ,فلقد تصرفنا بين أبناء العالم فى شهوات جسدنا عاملين مشيئة الجسد التي تحن دائماُ إلى التراب وتتعانق مع الفساد , وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاُ.أف 2 : 3
والعجيب جدا إذ ونحن جميعاُ أمواتاُ بالخطايا بل وفى شدة عمق الموت وليس رجاء أو أمل ,جاء المسيح يسوع الينا ,جاء منا وأخذ طبيعتنا هذه الضعيفة جداُ ,ولبس جسدنا القابل للموت .
وعندما أخذ الذي لنا أى أتحد بالطبيعة البشرية اتحادا ُ أقنومياُ حقيقي بغير اختلاط او امتزاج او أى تغير ولكن اتحاد حقيقي صارت الطبيعة البشرية فى المسيح وصار المسيح فينا .
وهو الكلمة الحي بذاته وبالتالي غير قابل للموت ,ولهذا لبس جسدا ُ قابلا للموت ,وبالتالي قبل الموت فى جسده ,ليموت به وتموت فيه البشرية ,ويموت جسد الخطية ولكن لانه ابن الله الحي قام أيضاُ بالجسد الذى ذاق الموت من أجل كل واحد منا :
ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه مكللا بالمجد والكرامة من اجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد. عب 2 : 9
فهو قدم جسده الذي أخذه من العذراء وشبهنا به فى كل شيئ ما خلا الخطية وحدها ,فلقد عاش بهذا الجسد واختبر كل مراحل النمو فيه وكان فى كل مرحلة يحفظ جسده طاهراُ مقدساُ ونقي ,واى حركة طبيعية كانت تتحرك فى جسده كانت تُضبط بقوة ,فلقد سمح لجميع حركات الجسد ان تتحرك فيه من أجل أن يضبط كل حركات الجسد فيه ,ويُقدسها ويُطهرها .
حتى الشيطان سمح له أن يُجربه حسب التدبير وتقدم اليه الشيطان ليجربه إنسانيا وقابله بالطبيعة الإنسانية ورفض بها كل فكر الشيطان الماكر وفضح فكره وكشف نجاسته بالطبيعة البشرية التى فيه ,فلم تميل ابدا الطبيعة البشرية التى فيه نحو الشر أى ميل رغم أنه سمح لكل حركات الجسد أن تتحرك فيه .
وكل حركة تحركت فى الجسد ضبطها يسوع وعلى مدار السنين والايام والنمو من مرحلة الى مرحلة حفظ يسوع نفسه بلا خطية وصار بارا بالطبيعة البشرية بر كامل هو الوحيد الذي يُرضي قلب الله الاب القدوس:
من منكم يبكّتني على خطية.فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي يو 8 : 46
وأخيرا وبهذا الجسد الطاهر القدوس الذي لم يميل لحظة واحدة او طرفة عين نحو الشر ,ولم يقع تحت حركات الجسد وضعفاته بل سادا عليها كله وبسلطان وقوة ,بهذا الجسد الكامل فى القداسة والبر قدمه يسوع محرقة وذبيحة عنا كلنا على الجلجثة وقت المساء ,فأشتمه ابوه السماوي رائحة سرور لان الطهارة والقداسة انبعثت منه ,وبالتالي مات عنا جميع وسقط عن الجميع حكم الموت والى الابد ,
وهذه العقيدة يوضحها معلم الكنيسة العظيم البابا أثناسيوس الرسولي بابا الاسكندرية قائلا: ______________________________________________________ (( واذ رأي الكلمة أن ناموس فساد البشرية لايمكن إبطاله الا بالموت كشرط لازم وأنه مستحيل أن يتحمل الكلمة الموت لأنه غير مائت ولأنه ابن الآب ,لهذا أخذ لنفسه جسداُ قابلا للموت ,وحتي باتحاده بالكلمة الذي هو فوق الكل يكون جديرا أن يموت عن الكل ,وحتي يبقي فى عدم فساد بسبب الكلمة الذي اتي ليحل فيه , وحتى يُحرر الجميع من الفساد بنعمة القيامة من الاموات ,
واذ قدم للموت ذلك الجسد ,الذي أخذه لنفسه كمحرقة وذبيحة خالية من كل شائبة ,فقد رفع حكم الموت فوراُ عن الجميع من ناب عنهم اذ قدم عنهم جسداُ مماثلا لاجسادهم )) القديس أثناسيوس الرسولي
وواضح حتمية أن يقوم يسوع المسيح بنفسه بهذا العمل الخلاصي ,وانه مستحيل أن يقوم به آخر : لانه لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل وهو آت بأبناء كثيرين الى المجد أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام عب 2 : 10 وهوبهذه الكلمات يقصد أن يبين أنه لم يكن مستطاعاُ لاحد آخرأن يرد البشر عن الفساد الذى بدأ غير كلمة الله خلقهم أيضاُ من البدء )) القديس أثناسيوس تجسد الكلمة 9: 1, 10 : 2 _ 3
ويُضيف القديس أيرينئوس فى كتابه ضد الهرطقات 4 : 10 : 2 __________________________________________ ((لذلك كان من الضروري أن يصير ابن الله كواحد منا "مولودا من لآمرأة مولود تحت الناموس ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبني غل 4: 4 أي صار أبن الله أبنا للانسان لكي يصير الانسان ابنا لله ))
فكان من الضروري أن يصير "مجرباُ مثلنا في كل شيئ بلا خطية عب 4 : 15 فلم يوجد أى أنسان ولو كانت حياته على الأرض يوماُ واحداُ بلا خطية ولكن يسوع عاش على الارض ومر بجميع مراحل الانسان وظل بلا خطية ,فلقد جُرب من الشيطان وخرج من التجربة بلا خطية فرفع رأس البشرية وانتصر لحساب الجنس البشري الضعيف .
فهو القدوس المرتفع جداُ فوق كل شيئ وفوق أى ضعف وفوق كل رئاسة تنازل من أجل حبه الشديد للانسان وقبل أن يُجرب متألماُ لكي :في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين عب 2 : 18
حتى أنه في أيام جسده :قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسُمع له من أجل تقواه عب 5 : 7
فهو الانسان البار الوحيد الكامل في كل شيئ والذى وهو من جنسنا ورأس بشريتنا قبل أن يموت عنا جميعا ويقبل حكم الموت فى جسده ,قبل أن يُحكم عليه ويُظلم ويتذلل ولم يفتح فاه ,وأكتفي أن يُسلم كل شيئ لآب فصرخ له وقدم له تضرعات ودموع ليس من أجل نفسه بل من أجل بشريتنا التى فيه .
ومع كونه ابناُ تعلم الطاعة مما تألم به عب 5 : 8 أى أنه خضع طائعا للالام حتى منتهاها أى الى الموت ,وهذا هو معني أنه كمل بالآلام لانه تألم وهو البار ولم يفتح فاه ,جرب وهو بلاخطية ولم يوجد فى فمه غش ,ومات وهو الذي يُحيي فصار موته :لجميع الذين يطعونه سبب خلاص أبدي عب 5 : 9
لان الله عندما ظهر يسوع بين البشر وصار رأس البشرية كلها وصنع كل هذا الخلاص ,وصار كانسان كامل وأحتمل جميع التجارب التى جاءت عليه بشرياُ ,وحفظ جسده منها كلها ومن جميع حركات الجسد حفظه مقدساُ طاهراُ بلا خطية ,كل هذا جعل قلب الله يتهلل به وعندما أطاع بتنازل واحتمل كل الم الصليب وهو مظلوم حتى الى النهاية رفعه الله فوق كل اسم وفوق كل رئاسة :أخذا صورة عبد صائرآ صائرا فى شبه الناس وأذ وجد فى الهيئة كانسان أطاع حتى الموت موت الصليب ,لذلك رفعه الله أيضاُ وأعطاه اسما فوق كل اسم في 2 : 7 _ 8
لانه أخذ طبيعتنا لكي يُقدسها باتحاده بها ويُعدها هيكلا لروحه القدوس ويمنحها نعمة البنوة لله .لذلك يمكن أن يقال أن الرب يسوع لبس جسد الانسان كثوب انتقام :ليبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أى ابليس ,ولكي يغلب ويقهر الشيطان بنفس الجسد الانساني الضعيف المتألم والواقع تحت الموت ,وهذا ما نراه واضحا فى حياة الرب على الارض ومصارعاته مع ابليس . | |
| | | jesusismylife
عدد الرسائل : 88 العمر : 61 تاريخ التسجيل : 29/04/2009
| موضوع: رد: نحن نجلس في السماء: الأربعاء يونيو 24, 2009 7:33 pm | |
| وفى هذا يقول القديس ثاؤدوسيوس بطريرك الاسكندرية في رسالة الى ساويرس الانطاكي: _______________________________________________________ (( انه من الواجب ان الطبيعة المغلوبة بآدم تلبس بواسطة المسيح تاج الظفر وتهلك الموت ..!!وهذه العلة التى من أجلها صار مخلصنا انسانا كقول بولس الرسول "اذ أشترك الاولاد فى اللحم والدم اشترك هو أيضا فيهما ))
هكذا صنع المسيح لنا نحن الخطاة والمائتين بالذنوب والخطايا تطهيرا وخلاصا من خطايانا ,لانه يعلم أننا غير قادرين على خلاص نفوسنا وليس فينا بار لهذا جاء منا وصار فينا وصرنا فيه ,وصار بره هو برنا وموته هو موتنا ثم قيامته قيامتنا كلنا .
وبظهور يسوع المسيح فى الجسد وقرابته منا عن طريق الجسد هكذا ظهر سبب وعلة خلق الانسان ,فالانسان خُلق به وله ,وصار الخلاص لكل أنسان يتمسك بالمسيح ويضع كل رجاءه فيه .
المسيح يسوع تقدم البشرية وهو فيها وهي فيه ومات بها وعنها فماتت البشرية معه وأخذ كل أنسان فعل موت المسيح بدفنه معه فى المعمودية :
لان محبة المسيح تحصرنا.اذ نحن نحسب هذا انه ان كان واحد(المسيح )اجل الجميع فالجميع اذا ماتوا 2كو 5 : 14
وأيضا قام يسوع كبكر وباكورة الراقدين وهكذا نحن أيضاُ قمنا معه وفيه ونأخذ فعل القيامة وقوتها أيضا فى المعمودية :
مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات كو 2 : 12
فلم يبقي أمام الانسان شيئ خلاف التمسك بشخص يسوع المسيح تمسك الحياة ,ففيه قد متنا وفيه قد قمنا ,من يتمسك بيسوع ويُحبه ,يأخذ منه وبدون أن يدري كل مفاعيل الخلاص التى جازها يسوع لحسابه.
فكلمة السر فى الخلاص هي في أسم يسوع المسيح ,لانه ليس بأسم آخر غير أسم يسوع الخلاص ,ففي يسوع الذى نحبه ونسعي خلفه وتشتهيه نفوسنا قد متنا وفيه قد قمنا بالحق وباليقين .,لايمكن أن يسود على أى أنسان يتمسك بيسوع الموت أبداُ ,لان من مات لايسود عليه الموت من جديد .
أنظروا أخوتي الاحباء هذا هو يسوع الذي تحبه نفوسنا ولا نعرف آخر سواه ,هذا هو يسوع الذى ظل العمر كله يبحث عنا ويجذبنا نحوه ,ويدعونا من خطايانا ومن سقوطنا بحب وتصميم ,هو يسوع الذى ستر علينا وحفظ نفوسنا من فخ الشيطان الذى يشتهي هلاكنا ولكن لم يسمح له ,بل ظل يحمينا منه ويدعونا كل يوم وكل صباح الى حبه ونعمته.
واليوم هو قد أسقط حكم الموت عنا ,هو زرع الحياة فى طبيعتنا بقيامته ,خلصنا من جميع خطايانا ببره الشخصي ,هزم الشيطان بجسدنا وانتصر عليه ,جعل جسدنا الضعيف يسود على كل حركة فيه من الضعف او الميل للشر ,ويدعونا بالتمسك به وبحياته التى فينا أن نرفض أيضا كل شر او شبه شر ,يدعونا به وفيه أن نحيا له وبه نفس الحياة التى عاشها على الارض .
كل هذا وفى النهاية قد صعد يسوع الى السماء ونحن فيه ,فهو أقامنا عندما قام ولكن فى النهاية أصعدنا فيه الى السماء وجلس وطبيعتنا فيه عن يمين الاب:
واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع أف 2 : 6
هذا حق وليس خيال ,بسر الخلاص نحن الان نجلس فى السموات فى المسيح يسوع ,فأصلنا وجذورنا لم تعد فى الارض بل فى السماء فى المسيح يسوع ,فالانسان مخلوق ليحيا فى السماء ,واذا كان نزل الى الارض فكان هذا بسبب حكم الموت الذى صار ضدنا ,ولكن يسوع رفع حكم الموت عنا ,وقام ونحن فيه .
وكان لابد أن يتبع القيامة الصعود الى السماء والدخول الى الاقداس لانه قد صحح مسار البشرية الساقطة وأعادها الى موطنها الحقيقي .فيسوع المسيح بصعوده ارتاح قلبه لانه أصعد بكورتنا الى السماء .
ونحن اليوم لا ننظر الا لهذه البكورة التى فى السماء يسوع المسيح الجالس عن يمين الله ,صار بصعود ربنا يسوع ونحن فيه الى السماء هناك قوة جذب داخلية فى الانسان نحو السماء والخلود .
يتوه كل أنسان أذ نظر الى أسفل بينما طبيعته وبكورة طبيعته هي فى السماء ,أصله وجذوره ارتفعت الى السماء ,ولعل أعظم دليل على قوة صعود الرب وتأثيرها على البشرية ,ما حدث لتلاميذ يسوع عندما نظروه يرتفع أمامهم الى السماء,اذ قد وقفوا جميعا شاخصين نحو السماء وأظن لو لم ينبهم ملاك الرب ويُرجعهم الى ثوابهم ,لمكثوا شاخصين نحو السماء الى مجيئ ربنا يسوع :
وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض ,وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء.ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء.,حينئذ رجعوا الى اورشليم أع 1 : 10 _ 12
هذا هو قوة فعل الصعود على الانسان ,يجعله يرتفع ويشخص دائما الى السماء ,لان حياته صارت فى السماء أصله صار فى السماء كل مستقبله صار فى السماء.
هذا هو الله الغني فى الرحمة والتى من أجل محبته الكثيرة التى أحبنا بها ,ونحن أموات بالخطايا مات عنا وهو بار فسقط حكم الموت عنا ,قام من أجلنا فقمنا نحن فيه ,صعد وفيه طبيعتنا ,فصعدنا معه وجلسنا معه فى السموات ,وأنتقلت سيرتنا وحياتنا وكل ما يخصنا من الارض الى السماء .
وهكذا نحن بالنعمة مخلصون ,ومتى جاء الدهر الاتي سريعاُ لسوف يُستعلن كم هي محبة المسيح لينا وكم هوغني نعمته فى اللطف علينا فى المسيح ,فالبنعمة خلصنا يسوع باليمان بشخصه الالهي والتمسك به وحده ,ووضع الرجاء كل الرجاء والثقة في بره الشخصي الذى صنعه من أجلنا والاحتماء به من كل شيئ .
ليس بأعمالنا لكي لايفتخر كل ذى جسد أمامه لاننا لانستطيع عمل أى شيئ بدونه بل نحن عمله مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق وأعدها لكي نسلك فيها :
ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع. ,انكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله.,ليس من اعمال كي لا يفتخر احد ,اننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها أف 2 : 8 _ 10
أيها المسيح الغني فى لطفه معنا ,الذى أنقذنا من الموت والفساد بموته ,الذى أحيانا بقيامته وأنار لنا طريق الخلود بنور حياته التى صارت فينا ,ايها المسيح الذى أصعد بكورتنا الى السماء ,فصار أصلنا يسكن السماء ,وبعد أن طردنا الى الارض رجعنا بصعودك مرة أخري الى السماء .
ربي يسوع عملك لاجلنا غير موصوف عجيب ونحن لا ندري فينما أنا بعقلي الضعيف أجتهد لكي أصنع بر ذاتي بقصد أن ارضيك فأسقط وأتعثر ولا أستطيع أن ارضيك ,أجدك أنت وأنا خاطئ وساقط فى الخطية والموت ,قد لبست طبيعتي وصرت مني ومعي وقريب جدا الى نفسي .
وبطبيعتي يارب صنعت البر ,وبطبيعتي رفضت الشر وهزمت الشيطان على طول الطريق ,وبهذا الجسد الضعيف قبلت فيه الموت وقضيت عليه ,ولانك انت الحياة قمت به من جديد وزرعت فيه الحياة فصار جسدك الالهي مُحيي لكل النفوس.
كل هذه الاعمال الصالحة والتى سبقت وأعددتها وصارت محفوظة فى جسدك جعلتها تنتقل الى طبيعتي عندما أتحد بك بالاكل من جسد ودم الكريم ,فاسلك فيها وأتقدس بها وتتطهر طبيعتي بها ,بل وبرك صار برنا ,لم يعد أمامي يارب شيئ غير حبك والتمسك بك وبشخصك الكريم .
لان جميع الصالحات والابديات صارت فيك ومذخرة داخل ناسوتك ولحساب الجميع ,فكل من يحبة ويتمسك بك الى الموت ينجو من الموت ,كل من يترجاك يارب لايمكن أن يخزي أبدا ,فكل الخلاص فيك وكل المواعيد فيك فكم انت عظيم يارب ومجيد .
كم هي القوة العظيمة التى صارت لنا بصعودك الى السماء ,فلقد نقلت كل اهتماماتنا من الارض ومن التراب الى السماء بالصعود,قد فككت ارتباطنا بالجسد وشهوات الجسد الفاسدة بصعودك الى السماء ,عندما ارفع نظري مع تلاميذك لكي أنظرك تصعد أمام عيوننا .
يرتفع قلبي أيضا يارب الى السماء وأشخص الى السماء فأنسي الأرض وتسقط من نفسي أوجاع الأرض وهمومها ,هي لا تتغير وطبيعتها هي هي الفساد والانحلال ولكن عندما يرتفع قلبي الى السماء بقوة صعودك ,تصغر هموم الارض ويضعف سلطان الجسد وأجد قدمي وقد داست على كل ما في الارض لان قلبي يسكن معك وفيك فى السماء.
أعطنا يا أبن الله قوة الصعود المستمر فيك الى السماء ,أعطنا أن نتعامل مع كل هموم الارض ومتاعبها بقوة الصعود ,أجعل روحك القدوس دائماُ يُذكر نفوسنا أننا ليس على الارض وهذا حق بل نجلس فيك فى السماء ,فأى أنشغال بما على الارض أذا تخطي حدوده ولمس القلب لابد أن يصنع انزعاج فى كل الكيان ,فلابد أن يحرس القلب قوة الصعود التى لربنا ومخلصنا يسوع وتمنع أن يتسلل للقلب أى أهتمام ارضي أى خوف أرضي أى شيئ ضد وجودنا الحقيقي الذى هو فى السماء.
فأذ قد صرنا حسب الايمان نجلس فى السماء فما لنا وكل ما يحدث على الارض ؟ فما لنا وكل ما يحدث فى العالم ؟فما لنا وكل ما يهم الجسد ؟
الايمان الذى من المسيح يُعلن بالحق أننا نجلس منذ الان فى السماء ,اذ بكورتنا هي فى السماء ,فعلي هذا يجب أن يكون كل اهتماماتنا وأنشغالنا وقلبنا يكون فى السماء ,واذا كنا مازالتا نستعمل العالم نحترس أن لايكون قلبنا مع العالم ,بل مع من أحبنا وصنع كل هذا من أجلنا وأخذ طبيعتنا وأصعدها الى السماء ,وهو ينتظرنا لكى نتمسك به بكل القلب على حساب العالم ,حينئذاُ يأتي فى فرح وتهليل ويأخذنا الى موطننا الحقيقي الابدى السعيد.
يارب أجعلنا نقبل الايمان الحقيقي عديم الغش ونرتفع فيك بصعودك نرتفع بأفكارنا وقلوبنا وكل حواسنا الى السماء .أعطنا أن نشخص الى السماء الليل مع النهار فى أنتظار مجيئك السريع ولا ننتظر شيئ آخر سوك ,لانك أنت فرح نفوسنا وشهوة قلوبنا ورجائنا الى الابد أمين.
عيد الصعود
26 مايو 2009 _____20 بشنس 1726 | |
| | | | نحن نجلس في السماء: | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|