+لقد بكى بشريآ لكى يمسح دموعك.
وخاف تدبيريآ تاركآ جسده ينفعل بما يناسبه لكى يملائنا شجاعه .
ووصف بالضعف فى ناسوته لكى يبطل ضعفك,هكذا فكما ان الموت لم يكن ليبطل لو لم يكن ذاك مات ,هكذا أيضآ كل أنفعالات الجسد ,
فأنه لو لم يكن خاف لما كانت طبيعتنا انعتقت من الخوف,
ولو لم يكن قد حزن لما كانت تخلصت من الحزن , ولو لم يكن قد أضطربت لما خرجت أبدآ من دائرة هذه الانفعالات .
وهكذا بالنسبه لجميع الاشياء التى حدثت له بشريآ ,يمكنك ان تطبق نفس المبدأ ,فنجد أن الانفعالات الجسدية كانت تتحرك فى المسيح ولكن ليس لكى تكون سائده عليه كما يحدث فينا ,
بل لكى أذا ما تحركت فيه تبطل بفعل قوة الابن وقدرته الحال بالجسد ,فتتغير بذلك طبيعتنا الى ما هو أفضل.
ق: العظيم كيرلس الكبير.