الصوم وُضِعَ ناموسه في الفردوس، فإنَّ أول وصية أخذها آدم كانت:
«من شجرة معرفة الخير والشر لا تأكلا»، وحينما لم نَصُم، طُرحنا من الفردوس.
فلنَصُم، إذن، الآن كي نعود إليه... الصوم أطفأ قوة النار، وسدَّ أفواه الأسود،
الصوم يُصعِد الصلاة إلى السماء، ويكون لها بمثابة جناح...
وأما رأس الكلام فهو أن ربَّنا بعد أن شدَّد بالصوم الجسد الذي أخذه منَّا،
واجه بهذا الجسد هجمات إبليس؛ وبذلك علَّمنا أننا بالأصوام نمسح نفوسنا (بمسحة الروح)،
ونُدرِّبها على الجهاد في التجارب... ألا تحتقر، إذن، الأطعمة البائدة؟
ألا تشتهي، بالحري، المائدة التي في الملكوت، التي يُعدُّنا لها بالتأكيد الصوم الذي نحفظه هنا؟]
عظة أولى عن الصوم القديس باسليوس الكبير